على الرغم من استمرار المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس برعاية الدول الوسطاء وعلى رأسها مصر بهدف إرساء اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير باقي الأسرى محتجزين لدى اسرائيل وحماس، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” أن القوات الإسرائيلية لن تخرج من المناطق العازلة في غزة.
وقال “كاتس”، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع مع قادة الفرق والألوية والكتائب الذين يقودون الحملة العسكرية بغزة إن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في المناطق العازلة في أي وضع مؤقت أو دائم بغزة”.وأضاف “إن وقف دخول المساعدات إلى غزة أحد أدواتنا الرئيسية للضغط على حماس”، مشيرا إلى خطوات أخرى تتخذها إسرائيل. وتابع: “كما ذكرت سابقا، سياسة إسرائيل واضحة، لا مساعدات إنسانية ستدخل غزة في أي وقت قريب”. لافتا إلى أنه سيتم مستقبلا إنشاء آلية، لتوزيع المساعدات بواسطة “شركات مدنية”. بحسب وكالة الأناضول.
أهداف اسرائيل في غزة ولبنان وسوريا
وبخصوص المناطق التي استولت عليها إسرائيل في غزة وسوريا ولبنان، قال كاتس: “على عكس الماضي، لن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي تم (تطهيرها) والاستيلاء عليها بحسب تعبيره، مؤكدا أن الجيش سيظل بالمناطق الأمنية كمنطقة عازلة بين (العدو) والمجتمعات الإسرائيلية في أي وضع مؤقت أو دائـم بغزة كما هو الحال في لبنان وسوريا”. بحسب تعبيره
وأضاف كاتس: “نخطط لإخلاء أهالي قطاع غزة تماما من مناطق الصراع، وتطهير الأرض بمعدات متقدمة لتدمير الألغام والمواد المتفجرة، وهدم المنازل من أجل حماية القوات، لأن سلامة جنودنا هي المهمة العليا”، كما أكد عزم جيش الإحتلال تطهير الأرض من “البُنى التحتية الإرهابية” وضم المواقع التي تسيطر عليها حماس إلى مناطق الأمن التابعة لإسرائيل لحماية البلدات”، وفقا لتعبيره.
الإحتلال في جنوب سوريا ولبنان
ورغم اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في لبنان يوم آخر نوفمبر الماضي، بعد مواجهات عنيفة مع حزب الله، لا تزال إسرائيل تحتل 5 مناطق استراتيجية في جنوب لبنان تشرف على جانبي الحدود. علما بأن الاتفاق ينص صراحة على انسحاب إسرائيل التام من لبنان، مقابل انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتسليم سلاحه ومواقعه للجيش. كذلك توغل جيش الإحتلال عقب سقوط نظام الأسد في جنوب سوريا، مستوليا على المنطقة العازلة وما حولها وصولا الى ريف القنيطرة حيث أنشأ مواقع ومراكز في العديد من المناطق جنوب سوريا.