أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر قرارًا بوقف إطلاق النار بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر، وذلك اعتبارًا من منتصف ليل 7-8 مايو وحتى منتصف ليل 10-11 مايو، استنادًا إلى اعتبارات إنسانية.
وذكر بيان رسمي، نقلته وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، أن روسيا تتوقع من الجانب الأوكراني الالتزام بالمبادرة نفسها، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الروسية سترد “بشكل مناسب وفعال” في حال انتهاك كييف لوقف إطلاق النار.
وجدد الكرملين تأكيده على استعداد موسكو للدخول في مفاوضات سلام “دون شروط مسبقة”، مع التشديد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، والتعاون البناء مع الشركاء الدوليين.
وفي سياق متصل، قال سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، روديون ميروشنيك، إن أوكرانيا صعدت من هجماتها على البنية التحتية المدنية، بالتزامن مع المحادثات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف أن عدد الضربات الأوكرانية ارتفع بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة من مارس الماضي، ليصل إلى أكثر من 300 ضربة يوميًا، أي أكثر من 2000 ضربة أسبوعيًا، بزيادة تقدر بنحو 25% مقارنة بمتوسط الضربات في شهري يناير وفبراير.
ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من السيطرة على بلدة كامينكا في مقاطعة خاركوف.
وأفادت الوزارة أن القوات الأوكرانية تكبدت خلال المعارك أكثر من 240 جنديًا، بالإضافة إلى خسارة ثماني مركبات وثلاث قطع مدفعية ميدانية، بينها قطعتان من إنتاج دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما تم تدمير محطة “كفيرتوس” للحرب الإلكترونية وستة مستودعات ذخيرة.
وفي مناطق متفرقة من مقاطعة سومي، استهدفت قوات مجموعة “الشمال” الروسية تجمعات لقوات أوكرانية، مما أسفر عن مقتل نحو 220 جنديًا وتدمير مركبة قتالية مدرعة، و16 مركبة، وست قطع مدفعية ومستودعين للذخيرة.
أما على جبهة مجموعة “الشرق”، فأكد البيان أن القوات الروسية واصلت التقدم في دفاعات العدو، متسببة بخسائر بشرية بلغت نحو 170 جنديًا، بالإضافة إلى تدمير ثلاث قطع مدفعية، وعربتين مدرعتين قتاليتين، وأربع سيارات.
وفي منطقة عمليات أخرى، بلغت خسائر الجيش الأوكراني نحو 230 جنديًا، مع تدمير مركبتين مدرعتين، بما في ذلك ناقلة جنود مدرعة أمريكية الصنع من طراز “إم113″، وشاحنتين صغيرتين، ومدفع ميداني، ومستودعين للذخيرة.