أعلن حزب حماة الوطن عن موعد ومكان جنازة الفريق جلال الهريدي، رئيس الحزب، الذي وافته المنية صباح اليوم بعد مسيرة طويلة من العطاء. ستقام صلاة الجنازة على الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة الوطن وعضو مجلس الشيوخ، اليوم عقب صلاة العصر في مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة الجديدة. سيتم دفن الجثمان في مقابر القوات المسلحة بمدينة نصر، حيث سيوارى الثرى بجوار عائلته.
توفي الفريق جلال الهريدي في الساعات الأولى من صباح اليوم عن عمر يناهز 96 عامًا. وقد أعلن حزب حماة الوطن نبأ الوفاة عبر بيان رسمي على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، حيث جاء في البيان: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعى قيادات وكوادر وأعضاء حزب حماة الوطن وفاة الفريق جلال الهريدي رئيس حزب حماة الوطن.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ونعى قيادات حزب حماة الوطن وفاة الفريق جلال الهريدي، الذي وافته المنية بعد رحلة عطاء في العديد من المواقع. وأكد الحزب في بيانه أن الراحل الفريق جلال الهريدي انتقل إلى جوار ربه بعدما أدى رسالته في خدمة الوطن وقضاياه. وأشار الحزب إلى أن مؤسس الحزب ترك إرثًا مشرفًا، حيث أثرى الحياة السياسية بعد تاريخ حافل من خدمة الوطن في القوات المسلحة.
الفريق جلال الهريدي هو واحد من أبرز القادة العسكريين في مصر، حيث كان له دور كبير في الحياة السياسية والعسكرية في البلاد. وُلد الهريدي في إحدى قرى صعيد مصر، وانضم إلى الكلية الحربية في شبابه، ليبدأ مسيرة طويلة ومميزة في القوات المسلحة المصرية. كان الهريدي رئيسًا لحزب حماة الوطن وعضوًا في مجلس الشيوخ، كما كان له دور بارز في تأسيس سلاح الصاعقة المصري وشارك في عدة حروب، منها العدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973.
بعد انتهاء خدمته العسكرية، توجه الهريدي للعمل السياسي، حيث أسس حزب حماة الوطن، والذي ركز على تقديم الدعم والخدمات للمجتمع والمشاركة في الحياة السياسية من خلال تقديم رؤى وحلول لمشاكل المواطنين. تميز الهريدي بشخصيته القيادية القوية وقدرته على التواصل مع الناس، مما أكسبه احترام وحب الكثيرين.
الفريق الهريدي كان قدوة للكثيرين، حيث أثبت أنه من الممكن الجمع بين الخدمة العسكرية والعمل السياسي بكل كفاءة وتفاني. وكانت له إسهامات كبيرة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث شارك في العديد من المشاريع القومية التي هدفت إلى تحسين حياة المواطنين. نال الفريق الهريدي العديد من الأوسمة والنياشين تقديراً لخدماته الجليلة للوطن، وكان دائمًا مثالاً يحتذى به في الوطنية والإخلاص.
كما عبر العديد من الشخصيات العامة والسياسيين عن حزنهم العميق لوفاة الفريق جلال الهريدي، مؤكدين على دور الهريدي الكبير في خدمة الوطن وتفانيه في العمل من أجل رفعة مصر. وتوالت رسائل العزاء من مختلف الأطياف السياسية، مما يعكس مكانة الهريدي الكبيرة في قلوب المصريين.
الجنازة من المتوقع أن تشهد حضورًا كبيرًا من القيادات السياسية والعسكرية والزملاء والأصدقاء وأفراد عائلته، الذين سيأتون لتوديع القائد العظيم وتقديم العزاء لأسرته. سيتذكر الناس الفريق الهريدي كقائد شجاع ومخلص للوطن وأحد أعلام القوات المسلحة المصرية، وسيسجل التاريخ دوره الهام في العديد من المحطات الفارقة في حياة البلاد.
رحيل الفريق جلال الهريدي يمثل خسارة كبيرة لمصر، حيث كان مثالًا للقيادة الحكيمة والمخلصة، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الوطن كأحد أبرز رموز القوات المسلحة والشخصيات الوطنية البارزة. سيظل الفريق جلال الهريدي في ذاكرة الأمة كنموذج للعطاء والتفاني في خدمة الوطن، وستظل إنجازاته وإسهاماته حية في قلوب كل من عرفه وأحبّه.