رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

تواجه السلطات الأسترالية عاصفة عالمية من الإتهامات والانتقادات بعد تنفيذها لعملية إعدام جماعي بحق 700 حيوان “كوالا” في متنزه “بودج بيم” (Budj Bim) الوطني بولاية فيكتوريا، حيث تم إطلاق الرصاص بشكل دقيق على الحيوانات من طائرات هيليكوبتر بواسطة قناصين محترفين، ما أثار عاصفة من الجدل والاستنكار.
وتأتي هذه العملية غير المسبوقة والمثيرة للجدل في أعقاب حرائق غابات مدمرة اجتاحت متنزه “بودج بيم” الوطني الأسترالي، حيث طالت النيران أكثر من ألفي هكتار من الغابات التي تعتبر الموطن الطبيعي لهذه الحيوانات المهددة بالانقراض.

فيما إعتبرت الحكومة الأسترالية هذه الإجراءات الصادمة بأنها “قتل رحيم” للحيوانات التي أصيبت بحروق بالغة وجفاف حاد نتيجة الحرائق، مؤكدة أنها اتخذت القرار بناءا على تقارير الخبراء البيطريين الذين رأوا أن هذه الطريقة هي الأكثر فعالية لإنهاء معاناة حيوانات “الكوالا” حيث “لا أمل في إنقاذها”. إلا أن هذه المبررات الرسمية زادت من غضب المدافعين عن حقوق الحيوان. بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية

من جهتها، أدانت منظمة “أصدقاء الأرض” في ملبورن الأسترالية العملية مؤكدة أنها سابقة خطيرة في تاريخ الحفاظ على الحياة البرية بأستراليا، حيث لم يسبق استخدام القنص الجوي لقتل الكوالا من قبل. فيما أعرب النشطاء عن قلقهم البالغ تجاه احتمال وقوع أخطاء في التقييم عن بُعد، ما يعني أن هناك حيوانات سليمة قد تم تصفيتها عن طريق الخطأ، خاصة الإناث التي تحمل صغارها في جرابها.
كما حذرت منظمة “تحالف الكوالا” من مصير مجهول لصغار حيوانات “الكوالا” حيث تركوا ليواجهوا مصيرا قاسيا بين الموت جوعا أو بسبب العوامل الجوية القاسية. مسلطةً الضوء على المأساة الكامنة وراء هذه العملية، إذ وصفت المنظمة تلك الممارسات بأنها “قاسية ولا إنسانية”، داعية إلى وقف فوري للعمليات وفتح تحقيق مستقل في الظروف التي أحاطت بهذا القرار المثير للجدل.

ومع الإدانات العالمية والجدل الدائر تبرز حقيقة مثيرة للدهشة تتمثل في أن الكوالا بالأساس مدرج على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض بأستراليا، ما يزيد الطين بلة.

وتواجه الحكومة المحلية الآن مطالبات وضغوطا كبيرة للكشف عن ملابسات العملية، والاستجابة لمطالب أخرى باعتماد أساليب أكثر إنسانية في إدارة الأزمات البيئية المستقبلية، مع ضمان الشفافية الكاملة في صنع القرارات التي تمس حياة هذه الكائنات المحبوبة التي أصبحت رمزا للتنوع البيولوجي في أستراليا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version