الإفتاء ترد على سؤال حول حكم الصلاة عند الحاجة لقضاء البول أو الريح؟ خاصة أنه حاز على اهتمام عدد كبير من المتابعين، حيث يتساءلون عن مدى صحة الصلاة في هذه الحالة.
الإفتاء توضح حكم الصلاة مع الحاجة لقضاء البول أو الريح
الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قدم فتوى مسجلة أوضح فيها أن الصلاة عندما يكون الشخص بحاجة لقضاء البول أو الريح تؤثر على الخشوع المطلوب، وهذا أمر غير مستحب.
وأكد أنه يجب على المسلم أن يخرج من الصلاة ليقضي حاجته أولاً، ثم يعود لأداء الصلاة بعد الوضوء لضمان الخشوع.
وأشار الشيخ فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) نهى عن الصلاة مع مدافعة الأخبثين (البول والغائط)، حيث قال: “لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان” (صحيح مسلم).
هذا النهي يهدف إلى ضمان حضور القلب وعدم انشغال المصلي أثناء وقوفه بين يدي الله.
من جهته، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن الصلاة مع حبس البول أو الريح مكروهة لأنها تؤثر على خشوع المسلم.
وأضاف أن الكراهة تزداد إذا كان الشخص مريضًا وغير قادر على التحكم، لكن إذا طرأت الحاجة أثناء الصلاة، يمكنه إكمالها.
بحسب جمهور العلماء، تصح الصلاة في حالة مدافعة الأخبثين لكنها تكون ناقصة الخشوع.
بينما يرى المالكية أن الصلاة تبطل إذا بلغت المدافعة حد المشقة الشديدة التي تمنع أداء الفرض براحة واطمئنان.
في الختام، شدد العلماء على أهمية التحضير للصلاة بالوضوء وقضاء الحاجة لضمان الوقوف بين يدي الله بقلب خالٍ من أي مشاغل، وذلك لتحقيق الخشوع والسكينة في العبادة.