أعلنت حركة «حماس» استئناف المفاوضات غير المباشرة، اليوم الجمعة، في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم في جميع أنحاء القطاع.
وأكدت «حماس» في بيان رسمي جديتها في السعي لتحقيق اتفاق يضمن وقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت الحركة على ضرورة تجاهل المعلومات المضللة التي تهدف إلى التشويش وزعزعة الحاضنة الشعبية، مع استمرارها في التواصل مع الدول والمنظمات الإنسانية لكسر الحصار وتأمين الاحتياجات الأساسية لأهالي غزة، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده منذ 455 يوماً، عبر القصف العشوائي واستهداف المدنيين بدعم غربي، واصفاً هذا الدعم بأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية ووصمة عار على المشاركين فيه.
وكشفت «حماس» أن الاحتلال صعّد وتيرة المجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، بتنفيذ أكثر من 34 غارة جوية، أسفرت عن استشهاد 105 أشخاص، بينهم مدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، واللواء حسام شهوان.
وذكرت الحركة أن الاحتلال استهدف بشكل ممنهج القطاع الصحي، خصوصاً في شمال غزة، عبر قصف المستشفيات وتعطيل الخدمات الطبية. وكان آخر تلك الجرائم اقتحام مستشفى «كمال عدوان» وإخراجه عن الخدمة، إضافة إلى محاولات مستمرة لإيقاف مستشفيي «المعمداني» و«الوفاء» في مدينة غزة.
واتهمت «حماس» الاحتلال بترويج ادعاءات كاذبة حول استخدام المستشفيات كمراكز عسكرية ومخازن للأسلحة لتبرير جرائمه ضد الكوادر الطبية والمرضى.