تصدر خبر وفاة آية عادل، فنانة تشكيلية مصرية في منتصف الثلاثينات من عمرها، من الطابق السابع في مسكنها بالأردن الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
الوفاة الغامضة لأية عادل أثارت تكهنات حول ملابسات القضية.
وفقًا لتقارير الشرطة، الزوج ادعى أن آية انتحرت، لكن تقرير الطب الشرعي كشف عن إصابات متفرقة في جسدها، بما في ذلك جرح قطعي في الجبهة ونزيف شديد. الأسرة اتهمت الزوج بقتل آية عمدًا، وقدمت فيديو يظهر يدًا تدفع آية من الخلف.
آية عادل كانت تعاني من العنف الزوجي منذ زواجها من كريم خالد، رجل أعمال أردني.
الأسرة ذكرت أن آية كانت تخطط لترك زوجها، لكنه كان يمنعها من ذلك.
وفي الأيام التي سبقت وفاتها، آية كانت تتلقى تهديدات من زوجها، الذي كان يهدد بقتله لها إذا لم تتبع أوامره.
السلطات الأردنية احتجزت الزوج باعتباره مشتبه فيه، وتولت إدارة حماية الأسرة رعاية الطفلين. التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن ملابسات القضية.
وكشف مصدر أمني أردني تفاصيل جديدة، أنّ آية عادل تعرّضت قبل أيام للسقوط والوفاة من شرفة منزلها بعد خلاف مع زوجها.
وأكد أن التحقيقات أثبتت ومن خلال فيديو وثّق الحادثة أنّها أقدمت وحدها أثناء الخلاف على إلقاء نفسها دون تدخّل الزوج، بحسب «الجزيرة -الأردن».
وأشار إلى إرسال القضية والفيديوهات للمدعي العام الذي قرر اعتبار السيدة ألقت نفسها، فيما جرى توقيف الزوج عن تهمة الإيذاء البسيط قبل إلقائها لنفسها.
ولفت المصدر إلى أن إدارة حماية الأسرة تولت رعاية الطفلين لحين حضور جدهما من مصر واستلامهما.
وبعد ساعات من انتشار صور وفيديوهات للحادث على مواقع التواصل، انتشر هاشتاج «حق آية عادل»، للمطالبة بكشف تفاصيل الحادث.
المفاجأة الأكبر كشفتها صديقة آية عادل في الأردن، الزوجة قبل رحيلها أرسلت لها رسالة أخذتها”إسكرين شوت” تظهر تهديدا واضحا من الزوج لها جاء فيها: “قسما بالله لو قربتي لأي حاجة في الأوضة لأسفرك مشحونة على نقالة.. يمين بالله لهتشوفي افتراء عمرك ما تخيلتيه في حياتك”.
معطيات قوية على أرض الواقع دفعت أسرة آية عادل لإبلاغ الشرطة، اتهمت الزوج بالتورط في وفاتها وقتلها عمدًا، وحرروا محضرًا ضده حملوه المسؤولية كاملة وطلبوا شهادة الجيران الذين أكدوا سابقة تعرض آية عادل للضرب وسماعهم المتكرر لصراخها تستغيث من ويلات بعلها.
أسرة آية عادل لم تكتف باتهامها، قدمت فيديو التقطته كاميرا مراقبة -زعم متداولوه- أنه يوثق اللحظات الأخيرة في حياة “سيدة الأردن”.
ويظهر في الفيديو يدًا تدفع آية من الخلف، لتسقط بعدها غارقة في دمائها تاركة طفليها دون منحهما وجبة طعام كانت تعدها لهما.
السلطات الأردنية وجهت إدارة حماية الأسرة لتولى رعاية الطفلين لحين حضور جدهما من مصر واستلامهما.
وتحفظت إدارة البحث الجنائي الأردني على كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار محل الواقعة وطلبت سماع أقوال شهود عيان من الجيران لكشف الحقيقة لاسيما مع تصدر القضية للرأي العام في مصر والأردن، فهل تكشف التحقيقات عن مفاجآت جديدة تقلب موازين القضية؟.
وفاة آية عادل أثارت غضبًا واسعًا في مصر والأردن، حيث دعت العديد من المنظمات الحقوقية إلى محاسبة الزوج على جرائمه. القضية تسلط الضوء على مشكلة العنف الزوجي في المنطقة، الذي يؤثر على العديد من النساء.
الوفاة تظل قضية غامضة تنتظر الكشف عن ملابساتها. الأسرة والسلطات تعملان على الكشف عن الحقيقة، في حين دعت المنظمات الحقوقية إلى محاسبة الزوج على جرائمه.