في تصريحات جديدة أثارت جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب التوصل إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، معربًا عن ثقته في إمكانية تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب.
وتأتي هذه التصريحات في توقيت بالغ الحساسية، إذ تدخل الحرب عامها الرابع وسط تطورات ميدانية ودبلوماسية متسارعة. ووفق ما بثته قناة “القاهرة الإخبارية” في نشرتها التي قدمها الإعلاميان حساني بشير ورغدة أبو ليلة، فإن المقترح الأمريكي قد يشكل نقطة تحول حاسمة في مسار الأزمة.
ويشمل المقترح الذي يعمل ترامب على التفاوض بشأنه عددًا من البنود المثيرة للجدل، أبرزها الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، وهو ما وصفه الرئيس الأمريكي بأنه “غير قابل للتفاوض”. كما يتضمن أيضًا اعترافًا ضمنيًا بسيطرة موسكو على مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا شرقي أوكرانيا.
وفيما لا يزال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرفض بشكل قاطع التنازل عن القرم، فإن المقترح الأمريكي – الذي وصفته مصادر مطلعة بأنه “عرض نهائي” – ينص كذلك على تعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ورفع العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي بين موسكو وكييف في مجالات حيوية كالصناعة والطاقة.
وتتضمن الخطة المقترحة أيضًا ضمانات أمنية لأوكرانيا من قبل عدد من الدول الأوروبية، مع استعادة كييف لجزء من منطقة خاركيف، وضمان حرية الملاحة في نهر الدنيبر، إضافة إلى تقديم تعويضات مالية ومساعدات لإعادة الإعمار، وفتح الباب أمام انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ورغم التحفظات الأوكرانية الأولية، فقد أشار الرئيس زيلينسكي وعدد من مساعديه في تصريحات أخيرة إلى إمكانية قبول العرض الأمريكي، خاصة في ظل التهديدات التي تلوح بها واشنطن بسحب دورها كوسيط دولي في حال تعثر الوصول إلى اتفاق.