قال المخرج الكبير خالد يوسف، إن دراسته للهندسة مكنته من العمل فى السينما بطريقة مؤسسية، معبرًا: «خلت دماغي تكون مؤسسية، وأنتهج المنهج العلمى فى التفكير فى أى قضية».
المخرج خالد يوسف مهندس سينما
وأضاف «يوسف»، خلال حوار مع «بودكاست المحروسة»، تقديم الكاتب الصحفي أحمد سالم، إن عمله فى السينما جاء مصادفة بعد لقائه المخرج الراحل يوسف شاهين، مستطردًا: «لما اشتغلت فى السينما، بدأت مساعد مخرج عاشر مع شاهين فى المهاجر، وبعدين راح منططنى نطة مرة واحدة كدة، إلى المخرج المنفذ والمساعد الأول».
وأشار المخرج الكبير، إلى أن المساعد الأول «مسئول عن البرنامج بتاع الفيلم كله»، منوهًا بأن فيلم «المهاجر» كان نصا كبيرا وتاريخيا، وجرى تصويره بين 5 دول هى «فرنسا – أسبانيا – المغرب – سوريا – لبنان»، إضافة إلى مصر.
خالد يوسف: دراستى للهندسة السبب
وتابع: «عشان أنت تعمل برنامج وتبقي مسئول عن ده، لازم يكون لها خبرة وأنا مكنش عندى خبرة، ومشتغلتش غير فيلم واحد، واللى أنقذنى وخلانى أعرف، أو أدير الفيلم ده، هو دراستى للهندسة، إن أنا استخدمت منهج علمي، فى وضع برنامج التصوير، والمعادلات اللى موجودة والبدائل لو في أى حاجات تطلب منك فى التصوير، عندك بدائل ولا معندكش، الطريقة نفسها هى اللى مكنتني منها، هى دراستى للهندسة».
قال المخرج الكبير خالد يوسف، إن علاقته بالمخرج الراحل يوسف شاهين أثرت فيه كثيرًا، وهذبت كل أفكاره بطريقة إنسانية.
المخرج خالد يوسف: يوسف شاهين الأب الروحي
وأشار «يوسف»، فى حواره لـ«بودكاست المحروسة»، تقديم الكاتب الصحفي أحمد سالم، إلى أن يوسف شاهين لم يكن له «معلم أب روحي فقط، لكنه مختلف عن شوية عن الحدوتة الدارجة ان حد أستاذ يتبنى تلميذ».
وأوضح المخرج الكبير، أن الاختلاف في أن أى مخرج فى العالم سواء كان متواضع او عظيم وفيما بينهما، «لازم يكون حلم إنه هو مخرج، وعنده شغف بالحكاية دى، بيفكر فى الاخراج، بيفكر فى الفن، عايز يمتهن الحكاية دي، من وهو طفل إلى صبي إلى غاية شاب».
وأكد «يوسف»، أنه تقريباً الوحيد فى العالم، اللى «محلمش يبقي مخرج، ولا يشتغل بالفن»، لافتًا إلى أن لقائه بالمخرج الراحل يوسف شاهين غير مسار حياته، وهو الذي وضع يده «على موهبتى وقالى إنت لازم تبقي سينمائي، قلتله ساعتها بأمارة إية؟ قالى حكيك مرئي، ومكنتش أعرف يعنى إية حكيك مرئي، قلتله يعنى إيه بحكي مرئي، قال يعنى أنت لما بتحكي حدوتة، المستمع بيشوف صورة، دى أول مواصفات السينمائي الجيد، فأنا بقولك انت عندك موهبة».
https://youtu.be/Cjod4yUcJaA?si=Pga52sLWnQRqRX5O
خالد يوسف هو واحد من أشهر المخرجين في السينما المصرية المعاصرة. وُلد في 28 سبتمبر 1964 في قرية كفر شكر بمحافظة القليوبية. بدأ مسيرته الفنية كمساعد للمخرج الكبير يوسف شاهين، والذي كان له تأثير كبير على تطوره الفني.
من أهم أفلام خالد يوسف:
العاصفة (2000): تناول فيه قصة نكسة 1967 وتأثيرها على المجتمع المصري.
جواز بقرار جمهوري (2001): فيلم كوميدي رومانسي يتناول قصة حب بين شاب فقير وفتاة غنية.
أنت عمري (2005): فيلم درامي يروي قصة حب مؤثرة بين شخصين يعانيان من مرض خطير.
حين ميسرة (2007): يتناول فيه قضية العشوائيات والفقر المدقع في مصر.
دكان شحاتة (2009): يروي قصة شاب يبحث عن العدالة والحق في مواجهة الظلم والفساد.
كارما (2018): يتناول فيه قضايا الفساد والعدالة الاجتماعية.
أسلوب خالد يوسف الإخراجي يتميز بقدرته على تناول القضايا الاجتماعية الحساسة بجرأة وواقعية، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة وإشادة من قبل النقاد والجمهور على حد سواء، ويستخدم أدوات سينمائية تعبر عن الواقع المصري بكل تفاصيله.
التعاون مع يوسف شاهين:
بدأ خالد يوسف مسيرته الفنية بالتعاون مع المخرج الكبير يوسف شاهين، حيث عمل كمساعد مخرج في عدة أفلام من بينها “المهاجر” (1994) و”المصير” (1997). هذه التجربة أثرت بشكل كبير على أسلوبه الإخراجي وطريقة تناوله للقضايا الاجتماعية.
الجوائز والتكريمات:
حصل خالد يوسف على العديد من الجوائز والتكريمات عن أعماله السينمائية، منها جائزة أفضل مخرج في مهرجانات محلية ودولية. كما حصل على إشادة واسعة من النقاد والجمهور.
الأنشطة السياسية:
بالإضافة إلى مسيرته السينمائية، كان خالد يوسف نشطًا في الحياة السياسية، حيث شغل منصب عضو في مجلس النواب المصري. استخدم شهرته ونفوذه للدفاع عن القضايا التي يؤمن بها، مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
التأثير الثقافي:
تأثرت أفلام خالد يوسف بالأوضاع الاجتماعية والسياسية في مصر، وساهمت في تسليط الضوء على قضايا هامة مثل الفقر والفساد والقمع. يعد خالد يوسف من أبرز الأصوات الفنية التي تعبر عن واقع المجتمع المصري.