يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، جولة خليجية تشمل دولتي قطر والكويت، وتكتسب أهمية كبيرة، إذ تستهدف تعزيز التعاون الثنائي مع البلدين الشقيقين في شتى المجالات، ومناقشة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأنه من المُقرر أن يلتقي الرئيس السيسي، خلال الزيارة للدوحة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للتباحث حول سُبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، خصوصًا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويعقد الرئيس المصري، خلال الزيارة، لقاءً مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري، لبحث فرص التعاون الاقتصادي.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية تطورات إيجابية في الفترة الأخيرة بوتيرة طيبة، من حيث تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصة في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي، وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وهناك تنسيق كامل بين مصر وقطر في جهود الوساطة الرامية إلى وقف إطلاق النار بغزة، وتسعى مصر حاليًا إلى اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل، بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل عدد من المحتجزين المتبقيين في القطاع، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وطرحت مصر مقترحًا جديدًا يقضي بالإفراج عن 8 محتجزين أحياء، مقابل وقف إطلاق النار في غزة لمدة تتراوح بين 40 و50 يومًا، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، فضلًا عن استئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مواقعها قبل عودة الحرب، 18 مارس الماضي.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس السيسي سيتوجه بعد ذلك إلى الكويت، المحطة الثانية في جولته الخليجية، إذ تأتي هذه الزيارة تأكيدًا لعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وحرصهما المشترك على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري.
ومن المُقرر أن يلتقي الرئيس السيسي، أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إضافة إلى ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، والشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة.
وشهدت العلاقات المصرية الكويتية زخمًا كبيرًا، خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة في ظل العلاقات القوية والتاريخية بينهما وجاءت زيارات الرئيس السيسي إلى الكويت للنهوض بالتعاون الثنائي في كل مجالات العمل المشترك، وتعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية، إيمانًا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر.
تكتسب الزيارات أهمية كبيرة، نظرًا للتحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي الإسلامي، وتؤكد أهمية العمل العربي المشترك للتصدي لتلك التحديات، ومواجهة التهديدات التي تهدد مستقبل المنطقة، التي تتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات.
