في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد موسى ضمن برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، كشف حسام صبحي، مدير آثار جنوب سيناء، أن جبل موسى يُعد مجمعًا للأديان السماوية، حيث شهد مبعث النبوة ومهبط الرسالة في واحدة من أقدس بقاع الأرض، مؤكدًا أن مصر محظوظة باحتضان هذه المعجزات التاريخية.
وخلال حديثه من موقع مشروع “التجلي الأعظم والأوحد” بمدينة سانت كاترين، أوضح صبحي أن المشروع جاء بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2020، بهدف تطوير المدينة بالكامل مع الحفاظ على طابعها التاريخي والديني الفريد. وأشار إلى أن كل حجر يُستخدم في المشروع يخضع لاشتراطات صارمة من منظمة اليونسكو للحفاظ على الهوية البصرية للمدينة.
وأضاف صبحي أن مصر، التي كانت ولاية رومانية في بدايات المسيحية، شهدت اضطهادًا شديدًا للمسيحيين الأوائل، ما دفعهم إلى الهروب إلى الأماكن المقدسة المرتبطة بالعهدين القديم والجديد، ومنها سانت كاترين. ولفت إلى أن الدولة بصدد تنفيذ مشروع لإحياء مسار العائلة المقدسة، في إطار جهودها للحفاظ على التراث الديني والروحي.
كما تطرق إلى دور الإمبراطورة هيلانة، التي شيّدت أول كنيسة بجوار شجرة العليقة المقدسة عام 330 ميلادية، لحماية الرهبان من هجمات القبائل الهمجية. وأكد أن هيلانة قامت ببناء سور أو برج لحمايتهم، إلا أن هذا لم يكن كافيًا لدرء المخاطر عنهم في ذلك الوقت.
