حل اللواء محمد ربيع بطل حرب أكتوبر، ومهندس الصواريخ المضادة للدبابات، ضيفا على برنامج “ساحة رأي” الذي يذاع على قناة الحدث اليوم، والذي يقدمه الإعلامي أحمد شندي.
وتم تسليط الضوء على دور اللواء محمد ربيع الهام في حرب 1973 (حرب أكتوبر)، خاصة في مجال تطوير واستخدام الصواريخ المضادة للدبابات، والتي كانت من العوامل الرئيسية التي ساعدت في تحقيق النصر ضد القوات الإسرائيلية.
وقدم اللواء محمد ربيع، الذي كان يشغل منصب مهندس في القوات المسلحة، تفاصيل حول كيفية تصميم وتطوير الصواريخ المضادة للدبابات، وكيف كان هذا السلاح حاسمًا في معركة العبور وتدمير الخطوط الدفاعية الإسرائيلية.
كما تحدث عن التحديات التي واجهها الفريق الهندسي في تلك الفترة، وكذلك عن التعاون بين مختلف الوحدات العسكرية لتنفيذ العمليات بنجاح.
وتحدث اللواء محمد ربيع، وقال ، مهندس الصواريخ المضادة للدبابات “م. م. م. د”أثناء حرب أكتوبر، وهو من أبناء قرية ميت رومي التابعة لمركز دكرنس بالدقهلية والتحق بالجيش المصري في عام 1968 كجندي بسلاح المدفعية، وأثناء ذلك تقدم للدراسة بالمعهد الفني للقوات المسلحة، وتفوق في دراسته بالسنة الأولى، فتم اختياره لبعثة دراسية في الهندسة العسكرية بالاتحاد السوفيتي سابقا بمجال علوم الصواريخ، في إطار إعداد كوادر مدربة على استخدام الأسلحة الجديدة، استعدادًا للحرب.
وتولى اللواء ربيع مهمة الإشراف على إصلاح وصيانة واختبار معدات منظومة الصواريخ المضادة للدبابات، وذلك عقب خروج الخبراء الروس في عام 1972، وقبل العمليات العسكرية، تم إلحاقه بورش الأسلحة والذخيرة قسم صواريخ، ثم انضم لإحدى الوحدات الرئيسية المشتركة في الحرب.
مضيفا، بعد تخرجي من المعهد العالى الصناعى ،أصبحت جنديا فى الفرقة 3 باللواء 39 بسلاح المدفعية بقيادة “العقيد أبو غزالة ” وقتها عام 1968 وبعد تدريب على الرماية بالذخيرة الحية طلب منا “المشير أبو غزالة ” ننصب مصيدة للفئران على الشاطىء الغربى لقناة السويس وكنا ننصب مدافع مضادة للدبابات لأنه لم يكن هناك حائط صواريخ لصد ضرب الطيران.
-ثم قدمت فى الكلية العسكرية وبعد سنة تم إرسال العشرين الأوائل فى بعثة دراسية لدول الاتحاد السوفيتى السابق ودرست الهندسة العسكرية فى أوكرانيا بأوديسا 3 سنوات واتعلمت علم الصواربخ من 1970-73 19 وبعد طرد الخبراء الروس عام 72 من مصر كنت أمتحن بروسيا وكلمونى بطريقة تحدي “ورينا ازاى هتحلوا محلنا “.. فقلت “إذا لم نشغل مكانكم من يشغله وأنتم من علمنا إلا اذا لم تكونوا أمناء فى تعليمنا ” فاعتذروا وتعللوا بغضبهم لطردهم من مصر ونجحنا فعلا فى شغل مكانهم بجدارة.
وأشار إلى أن حرب أكتوبر كانت حربًا مليئة بالتحديات العسكرية والفكرية، وقد أظهرت قوة الإرادة والتنسيق بين كافة القوات المسلحة. كما أكد على أهمية التكتيك والابتكار في المعركة، ودور التكنولوجيا الحديثة في تحقيق التفوق على العدو.
وتناول اللواء ربيع أيضًا تجربته الشخصية، وكيف كانت الروح المعنوية العالية للقوات المصرية عاملاً حاسمًا في تحقيق النصر، مشيرًا إلى أهمية وحدة الصف الوطني والعمل الجماعي.
ووجه اللواء ربيع، نصيحة للشباب وحثهم على التكاتف مع القيادة والحكومة والأسرة لدعم معركة البناء والتعلم من تحدى النصر والحفاظ على الممتلكات العامة فى المدرسة والشارع والاتوبيس والجامعة والتحلي بالأخلاق الكريمة، مثل النظافة وإماطة الأذى عن الطريق ومحاربة التنمر والتحرش، وعدم الانسياق وراء شائعات الانترنت والسوشيال ميديا والإبلاغ عن الفساد والاخلاص فى العمل.
وأعرب ربيع عن استعداده وجميع أبطال النصر للتعاون مع وسائل الإعلام ووزارات الثقافة والتعليم العالى والرياضة والشباب ونزول المدارس والجامعات ومراكز الشباب لتوعية الشباب وتلقينهم دروس النصر من خلال عمله مرشدا بعد حصوله على ماجستير فى التاريخ والاثار ليسهم فى شرح التاريخ والبطولات للسائحين والترويج للآثار المصرية.
واختتم ربيع حواره أن قدم التحية لشهداء مصر في في اليوبيل الذهبي ليوم الشهيد، حيث قال، لولا شهداء مصر لم نكن نحن نعيش الآن، فعقب طرد الروس كان التجنيد الفني المصري يقوم بالتعامل مع معدات من الحرب العالمية الثانية، وأثبت أنه على كفاءة عالية رغم ضعف الإمكانيات.
وتابع: “كل رجل شارك في الحرب له دور كبير في الانتصار، وإسرائيل كانت تتفوق في الطيران إلا أن قواتنا نجحت في تحييدها”.
كما وجه اللواء ربيع رسالة اطمئنان إلى الشعب المصري بشأن الأوضاع الخارجية لمصر، مؤكداً أن مصر تسير في الطريق الصحيح تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار اللواء محمد ربيع إلى أن القوات المسلحة المصرية تمتلك قدرة عالية على حماية الأمن القومي للبلاد، وأنها مستعدة تمامًا للتعامل مع أي تهديدات خارجية قد تواجهها مصر. كما شدد على أن التعاون بين الجيش والشعب هو العنصر الأساسي في مواجهة أي تحديات، وأن الجميع يعمل بروح واحدة من أجل استقرار وأمن الوطن.
وأعرب عن ثقته في أن القيادة السياسية الحكيمة تستطيع أن تدير أي متغيرات في الساحة الدولية بما يخدم مصلحة مصر وشعبها، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تلعبه مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي في تحقيق السلام والاستقرار.
و أكد اللواء ربيع، على أن الشعب المصري يجب أن يكون مطمئنًا، وأنه لا مكان للخوف أو القلق في ظل قيادة قادرة على حماية الدولة ومقدراتها.
في النهاية، أكد اللواء ربيع على أن الانتصار في حرب أكتوبر كان ثمرة التخطيط الجيد والتفاني في العمل، وكذلك الدعم الكامل من القيادة السياسية والعسكرية في تلك الفترة.